كتاب الإله والإنسان (نقد شخصانية الإله من منظور حداثي) للدكتور المصري محمد عثمان الخشت والذي فيه يتناول فكر الفيلسوف وعالم اللاهوت المسيحي الأمريكي إدجار شيفلد برايتمان (١٨٨٤ – ١٩٥٣) وما تتمحور حوله فلسفته في الإله وشخصانيته ومدى التشابه والاختلاف بينه وبين الإنسان .
برايتمان يعتقد ويؤمن أن الإله له شخصانية وأنه متناهٍ ويتفق في ما ذهب إليه مع كثير من معايشيه وأتباع فكره ، وتبنى ما يعرف بمفهوم الإله المتناهي . وهذا المفهوم هو موضوع الكتاب بالزامن مع تجريبية برايتمان .
الكتاب جاء في ثلاثة فصول تناول الأول منها فكرة التناهي والتحديد والزمنية في الإله عند برايتمان وبين الكاتب أن هذا المذهب ليس جديد وأقدم من تبني برايتمان إياه ، وتطرق للتحديدات في الإله ما هو داخله وما هو من خارجه .
والفصل الثاني تناول أوجه الشبه بين الإله والإنسان ومدى قبول ورفض الفلسفة المعاصرة لهذه الشخصانية وشرع وفند في حدود النزعة التشبيهية في فلسفة برايتمان .
الفصل الثالث تناول عكس ذلك وهو أوجه الاختلاف بين الإله والإنسان وعن كونهما يحملان ( الإله والإنسان ) ذات الشخصانية بيد أن أحدهما سرمدية والأخرى محدودة بزمان ، وبين قضية الفرق بين المعطى لدى كلٍ منهما . وأخيراً تناول اختلاف المعرفة فيما بينهما والانفراد بالوعي الكامل من قبل الإله .
ختم الكتاب بخاتمة نقدية لفلسفة برايتمان القائلة بشخصانية الإله المتناهية ومضامينها التي منها أن الغايات الإلهية تهدف لتحقيق الخير لهذا العالم مع استمرارية الألم والمعاناة .
Reviews
There are no reviews yet.