يعد سانتيانا من أعظم فلاسفة الجمال والأخلاق في القرن العشرين، ومع ذلك فإن فلسفته لم تنل حقها من البحث والدراسة من جانب الباحثين والأكاديميين العرب إذا قورنت بفلسفة كل من وليم جيمس وجوزايا رويس، وجون ديوى، بل لم تنل نصف الأهمية التي أخذتها فلسفة برتراند رسل الذي يعد شيخ
الفلاسفة المعاصرين في أوربا بل وأمريكا أيضا. ولكن يكفي سانتيانا ما قاله “ول ديورانت” معبرا عن أهمية فلسفة سانتيانا الجمالية والأخلاقية ، بقوله : ” لم تلبس الفلسفة ثوبا جميلاً منذ أفلاطون كما لبسته من جمال اللفظ، وروعة الشعر في أسلوب سانتيانا ، كلمات مطعمة بالحكمة، وعبارات ناعمة النسيج يعطرها الذكاء، ويحصنها النقد والعقل . يتحدث فيها الشاعر في ترف البيان، والفنان في ريشة الأسلوب، وسحر السياق في المقاطع . فمن الخير أن نجد إنسانا يشعر بإغراء الجمال ودعوة الحقيقة معا”. أو كما عبر عنه “لودفيج ليفيسون” في قوله: ” لم يظهر قط على المسرح الأمريكي شخص أكثر منه موهبة للأدب، ولم يكتب أحد قط خيرا منه عن التراب الأمريكي، ولا يضاهى أى كاتب سانتيانا لا في جيله ولا في الجيل الذي يليه”.
Reviews
There are no reviews yet.