لقد نزل القرآن الكريم على رسول الله محمد عليه السلام، بـ اللغة التي كان ينطق بها لسانه قبل بعثته، وورثها عن آبائه عن طريق
منظومة التواصل المعرفي.
«فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لَّدًا»
ولقد تعهد الله بحفظ هذا القرآن، لأنه الآية الإلهية العقلية الدالة على صدق رسوله محمد عليه السلام، والقائمة بين الناس إلى يوم الدين
فقال الله تعالى:
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»
وذكرت الآية الذكر، ولم تذكر الكتاب أو القرآن، لأن الذكر هو تفاعل
الكلمة القرآنية مع مقابلها الكوني الذي يُذكر الناس بمعناها، فإذا استطعت أن تحرق الآيات المكتوبة كتابا المقروءة قرآنا، فيستحيل أن تحرق مقابلها الكوني الموجود خارجها في الآفاق والأنفس، لقول
الله تعالى:
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ»
إننا يجب أن نتصدى لظاهرة الإلحاد في آيات الذكر الحكيم بكل قوة علمية تقصم ظهور الملحدين الجاهلين بعلوم اللغة العربية التي نزل بها القرآن لقوم يعلمون لقوم يعقلون كِتَابٌ فُصِلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ» «إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنَا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»
Reviews
There are no reviews yet.