مضى أسبوع آخر, لم أغادر غرفتي، كائن مشوه، أسير بنصف جسد، وأعيش في نصف عالم، حتى اضطرت زوجتي أن تغير ترتيب الكثير من أثاث المنزل بعد أن تعثرت بسببه أكثر من مرة، لأني لم أنتبه أن ساقي اليسرى ستصطدم بالأريكة، أو أن ذراعي الأيسر سيصطدم بالجدار، فبدت ذراعي الأيسر، فهو أيضاً لا أفهمه، بل أشعر أنه ليس مني! من أين جاء؟ وماذا يفعل هنا في هذا الجسد؟ لم أعد راغباً في أن أرى ما يذكرني به… نصف العالم أبيض، ونصفه الآخر قاتم، وأنا أقيم في نصفه القاتم. قررت الانسحاب، لا داعي أن أجعل من نفسي أضحوكة، يكفيني أني وصلت هنا، نصف الطريق، ونصف حلم، كما يليق بكائن مثلي… وفي الوقت الذي كان ينظر فيه الجميع إلى اليسار، كنت أنا وحدي أحدق في اليمين!
Reviews
There are no reviews yet.